احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






قلت لها :

دعي الذاكرةَ العتيقةَ نائمةً ...
إن استيقظت .. 
تستيقظُ الكآبةُ في الروحِ ...
ويغصُّ في داخلي القلبُ ..
اتركيني أمضي إلى ما تبقّى من أيامِ خريفي بلا بكاءٍ ...

تعِبَ رأسي من السفرِ في تاريخي ...
وفي أشيائيَ الصغيرةِ ..
وقلاعيَ الساقطةِ دونَ حصارٍ...

لم يعد يعنيني ذلكَ الزمان ...
فقد كان مرعىً لمشاعر كاذبة وحبّاً يخشى صفيرَ الريحِ ..

ها هي الصُّورُ تتبدّدُ في مخيلتي ...
وها هي الأمنياتُ تموتُ ..

أشعرُ أنَّ الحروفَ تتساقطُ من فمي بلا معنى ...
كالمرايا الخاليةِ من الوجوهِ ...
كالمواقدِ الخاليةِ من النَّارِ ...
كالبحرِ بلا أمواجٍ ...
كالأغاني الهاربةِ ...
كالعدمِ ...
كالطريقِ في فراغٍ لا ينتهي ..

تعب هذا الجسدُ ..
ليته قابلٌ للتطعيم كالشجرِ .. 
أيّ غرسة تلك التي تُعيدُ إلى الجذرِ النُّسغَ…  
وتعيدُ إلى الأغصانِ الثمرَ

د.ع

قلت لها : دعي الذاكرةَ العتيقةَ نائمةً ... إن استيقظت .. تستيقظُ الكآبةُ في الروحِ ... ويغصُّ في داخلي القلبُ .. اتركيني أمضي إلى ما تبقّى من أيامِ خريفي بلا بكاءٍ ... تعِبَ رأسي من السفرِ في تاريخي ... وفي أشيائيَ الصغيرةِ .. وقلاعيَ الساقطةِ دونَ حصارٍ... لم يعد يعنيني ذلكَ الزمان ... فقد كان مرعىً لمشاعر كاذبة وحبّاً يخشى صفيرَ الريحِ .. ها هي الصُّورُ تتبدّدُ في مخيلتي ... وها هي الأمنياتُ تموتُ .. أشعرُ أنَّ الحروفَ تتساقطُ من فمي بلا معنى ... كالمرايا الخاليةِ من الوجوهِ ... كالمواقدِ الخاليةِ من النَّارِ ... كالبحرِ بلا أمواجٍ ... كالأغاني الهاربةِ ... كالعدمِ ... كالطريقِ في فراغٍ لا ينتهي .. تعب هذا الجسدُ .. ليته قابلٌ للتطعيم كالشجرِ .. أيّ غرسة تلك التي تُعيدُ إلى الجذرِ النُّسغَ… وتعيدُ إلى الأغصانِ الثمرَ د.ع

قلتُ لهم :

لا تنظروا إلى الدماءِ التي ترقصُ مع المطرْ  ، ولا تنظروا إلى الأحلامِ المذبوحةِ كالعصافير ، تابعوا السّهر ، فللنبيذِ طعمٌ مختلفٌ في الشّتاء ، وللموتِ لونٌ مختلفٌ في المساءْ ، ولا تنتظروا الغَد ؛ فهو لن يأتي .

لا فرقَ بينَ من هو عميقُ الإيمانِ ، ومن هوَ عميقُ الكُفرِ ؛ فكلاهما يقتلُ ، وكلاهما يرى الدَّمَ يبكي ، وكلاهما يسكنُ كلَّ الجهات ، الأول بيدهِ كتابْ والآخرُ في فمهِ سيجار .

بدأتُ أختبرُ الجذور بعينينِ دامعتين ، وصرتُ أسألُ نفسي : لمَ باتت الجذورُ أشواكاً ؟ ولمَ باتَ الشّجرُ يطرحُ قتلى ؟ .

هذا العمرُ يا حبيبةُ ينهملُ على كتفيكِ كأنَّهُ دموعٌ حارقةٌ ، تبوحُ بأسرار السّنوات وأسرارِ الأحداث التي تتمطّى في بلادي مثلَ السّنينِ العجاف .

من كُلِّ الجّهات يزحفون كالأفاعي ، يندفعون كوحوش الأساطير ، يحلمونَ بنبيذِ هذهِ الأرضْ وحليبها حتى لو كانَ أسودَ .

هذا الزّمنُ يُفرِّغُ سمومهُ في جسدي ، وفي جسد الوطنْ ، لا أرى إلّا حوافرَ التّخلُّفْ تجوسُ خرائبَ الحُروب ، وهذا الصّباح يُلملمُ ما تبقّى منهُ ، ويأمر الشّمسْ أن تُغادرْ المكانْ .

د.ع

قلتُ لهم : لا تنظروا إلى الدماءِ التي ترقصُ مع المطرْ ، ولا تنظروا إلى الأحلامِ المذبوحةِ كالعصافير ، تابعوا السّهر ، فللنبيذِ طعمٌ مختلفٌ في الشّتاء ، وللموتِ لونٌ مختلفٌ في المساءْ ، ولا تنتظروا الغَد ؛ فهو لن يأتي . لا فرقَ بينَ من هو عميقُ الإيمانِ ، ومن هوَ عميقُ الكُفرِ ؛ فكلاهما يقتلُ ، وكلاهما يرى الدَّمَ يبكي ، وكلاهما يسكنُ كلَّ الجهات ، الأول بيدهِ كتابْ والآخرُ في فمهِ سيجار . بدأتُ أختبرُ الجذور بعينينِ دامعتين ، وصرتُ أسألُ نفسي : لمَ باتت الجذورُ أشواكاً ؟ ولمَ باتَ الشّجرُ يطرحُ قتلى ؟ . هذا العمرُ يا حبيبةُ ينهملُ على كتفيكِ كأنَّهُ دموعٌ حارقةٌ ، تبوحُ بأسرار السّنوات وأسرارِ الأحداث التي تتمطّى في بلادي مثلَ السّنينِ العجاف . من كُلِّ الجّهات يزحفون كالأفاعي ، يندفعون كوحوش الأساطير ، يحلمونَ بنبيذِ هذهِ الأرضْ وحليبها حتى لو كانَ أسودَ . هذا الزّمنُ يُفرِّغُ سمومهُ في جسدي ، وفي جسد الوطنْ ، لا أرى إلّا حوافرَ التّخلُّفْ تجوسُ خرائبَ الحُروب ، وهذا الصّباح يُلملمُ ما تبقّى منهُ ، ويأمر الشّمسْ أن تُغادرْ المكانْ . د.ع

قلتُ لها :

طلائعُ الخوف تتسلّلُ إلى الرّوح ، لا أحدَ يستطيعُ دفعها ، وهذا الحزنُ في داخلي يطردُ الحنينَ إلى الغائب الذي لن يعود ، فالسّماءُ أقفرتْ من الرّمالِ ، والصحراءُ أقفرتْ من النّجوم ، لا أعرفُ لمَ الكون صارَ مقلوباً ، فهذهِ الأوديةُ السّحيقةُ تجرفها السّهول ، وهذا الخريفُ يزحفُ نحوَ الرّبيعْ ، وهذا الرّبيعُ يتخلّى عن الحلمِ بعدَ أن جفَّ الضّرعُ وغضبَ الرّبُ ، وأمحلتْ العُقول .

أيُّها المصيرُ لمَ أنتَ شاحبٌ هذا المساء ، هل يئِستَ من الانتظار ؟ أم ما زالَ ظلُّ الضّحايا يُطاردكَ كصرخةِ شهيد ؟ 

يبدو أنَّ اللوحةَ لم تكتمل ، ويبدو أنَّ المسرحيّةَ لم تكتمل ، ويبدو أنَّ الرّوايةَ لم تكتملْ ، ويبدو أنَّ الحربَ لم تكتمل ، ليتني أعرفُ ما الفرقُ بينَ الحربِ والفَن ؟ 

أيُّها الشرقُ الأعمى المُضرّجُ بالحروب ، لا تنتظر الضّوء ، فكلُّ الوجوهِ بلا عيون ، لم يَعُدْ في البئرِ ماءٌ ؛ فالبئر لا قعرَ لهُ ولا قاعا، وهذا الموتُ الرّاعدُ يُقيمُ الولائمَ على ضفافِ النّهرينِ والبحرينِ ، ويدعو القمرَ ليُقيمَ طُقوسَ البُكاءِ على الغريقْ .

هامش : هل تعلمونَ من الذي سرقَ النّار من مواقد الحكمة .. 

د.ع

قلتُ لها : طلائعُ الخوف تتسلّلُ إلى الرّوح ، لا أحدَ يستطيعُ دفعها ، وهذا الحزنُ في داخلي يطردُ الحنينَ إلى الغائب الذي لن يعود ، فالسّماءُ أقفرتْ من الرّمالِ ، والصحراءُ أقفرتْ من النّجوم ، لا أعرفُ لمَ الكون صارَ مقلوباً ، فهذهِ الأوديةُ السّحيقةُ تجرفها السّهول ، وهذا الخريفُ يزحفُ نحوَ الرّبيعْ ، وهذا الرّبيعُ يتخلّى عن الحلمِ بعدَ أن جفَّ الضّرعُ وغضبَ الرّبُ ، وأمحلتْ العُقول . أيُّها المصيرُ لمَ أنتَ شاحبٌ هذا المساء ، هل يئِستَ من الانتظار ؟ أم ما زالَ ظلُّ الضّحايا يُطاردكَ كصرخةِ شهيد ؟ يبدو أنَّ اللوحةَ لم تكتمل ، ويبدو أنَّ المسرحيّةَ لم تكتمل ، ويبدو أنَّ الرّوايةَ لم تكتملْ ، ويبدو أنَّ الحربَ لم تكتمل ، ليتني أعرفُ ما الفرقُ بينَ الحربِ والفَن ؟ أيُّها الشرقُ الأعمى المُضرّجُ بالحروب ، لا تنتظر الضّوء ، فكلُّ الوجوهِ بلا عيون ، لم يَعُدْ في البئرِ ماءٌ ؛ فالبئر لا قعرَ لهُ ولا قاعا، وهذا الموتُ الرّاعدُ يُقيمُ الولائمَ على ضفافِ النّهرينِ والبحرينِ ، ويدعو القمرَ ليُقيمَ طُقوسَ البُكاءِ على الغريقْ . هامش : هل تعلمونَ من الذي سرقَ النّار من مواقد الحكمة .. د.ع


قال لها :
 
أتعلمينَ بأيِّ دمعٍ سأودعكِ ؟!
بدموعِ السماءِ ...لا
 بدموعِ العينينِ ... لا
بدموعِ القلبِ ... لا 
بدموعِ عاهرةٍ تائبةٍ .. لا 
بدموعِ عذراءَ مُغتصبةٍ .. لا
بدموعِ طفلٍ بلوحةٍ مشهورةٍ .. لا 
بدموع الفرحِ .. بدموعِ المرضِ .. بدموعِ العزاء .. لا
بدموعِ القصائدِ الجاهليّةِ .. لا 
بدموعِ امرأةٍ تتحسّسُ من البصلِ .. لا 
بدموعِ اللقاءِ .. بدموعِ الفراقِ .. لا 
بدموعِ كاهنٍ أو شيخٍ يُمارسُ طقوسَ الرُقيةِ .. لا 
بدموعِ الأراملِ والمُهجّرينَ واللاجئينَ .. لا
بدموعِ أُمٍّ ماتَ طِفلها برصاصةِ ارهابيٍّ اسرائيليٍّ .. لا
بدموعِ سياسيٍّ يبيعُ الأوطانَ ويدّعي النّضال .. لا

سأُودعكِ : بدموعِ القُدسِ ..
بدموعِ بغدادَ ..
بدموعِ صنعاءَ ..
بدموعِ دمشقَ ..
بدموعِ هذهِ الأرضِ التي خانها سُراةُ العرب ..

د.ع

قال لها : أتعلمينَ بأيِّ دمعٍ سأودعكِ ؟! بدموعِ السماءِ ...لا بدموعِ العينينِ ... لا بدموعِ القلبِ ... لا بدموعِ عاهرةٍ تائبةٍ .. لا بدموعِ عذراءَ مُغتصبةٍ .. لا بدموعِ طفلٍ بلوحةٍ مشهورةٍ .. لا بدموع الفرحِ .. بدموعِ المرضِ .. بدموعِ العزاء .. لا بدموعِ القصائدِ الجاهليّةِ .. لا بدموعِ امرأةٍ تتحسّسُ من البصلِ .. لا بدموعِ اللقاءِ .. بدموعِ الفراقِ .. لا بدموعِ كاهنٍ أو شيخٍ يُمارسُ طقوسَ الرُقيةِ .. لا بدموعِ الأراملِ والمُهجّرينَ واللاجئينَ .. لا بدموعِ أُمٍّ ماتَ طِفلها برصاصةِ ارهابيٍّ اسرائيليٍّ .. لا بدموعِ سياسيٍّ يبيعُ الأوطانَ ويدّعي النّضال .. لا سأُودعكِ : بدموعِ القُدسِ .. بدموعِ بغدادَ .. بدموعِ صنعاءَ .. بدموعِ دمشقَ .. بدموعِ هذهِ الأرضِ التي خانها سُراةُ العرب .. د.ع

قالت له :
عمري ثلاثٌ وثلاثون سنةً من تراب ...
من عذاب الفصول ...
حين تتوقف على شفتيه دورة الفصول ..
فقال لها :
لا أريد أن يحملكِ الخريف إليَّ ...
انتظرتكِ أن تأتي على صهوةِ الربيع ..
أو على أجنحةِ سحائبِ المطر ...
وتقولين عمركِ من تراب ...
تأخذه الريحُ نحو المطر ...
هذا حضني .. مواقد النار ...
يزرعُ الروحَ في الطينِ ...
فيُورق في الجنوبِ الضياءُ ...

د. عاطف الدرابسة

قالت له : عمري ثلاثٌ وثلاثون سنةً من تراب ... من عذاب الفصول ... حين تتوقف على شفتيه دورة الفصول .. فقال لها : لا أريد أن يحملكِ الخريف إليَّ ... انتظرتكِ أن تأتي على صهوةِ الربيع .. أو على أجنحةِ سحائبِ المطر ... وتقولين عمركِ من تراب ... تأخذه الريحُ نحو المطر ... هذا حضني .. مواقد النار ... يزرعُ الروحَ في الطينِ ... فيُورق في الجنوبِ الضياءُ ... د. عاطف الدرابسة

كأنّي خيمةٌ تظلّلكم ..
خيوطها صاغها الزمانُ من غبار الحياة ...
بلا أعمدة ...
مرفوعةً ..
كأنّها الفضاء ...
كلما عرج عليها دخان تاريخكم تمزّقت ...
تُتعبها الريحُ ...
ريحُ الحضارات الآفلة ...
فيُرفع عنكم الغطاء ...
وتتوقف على بقايا الخيمةِ الحياةُ ...

د. عاطف الدرابسة

كأنّي خيمةٌ تظلّلكم .. خيوطها صاغها الزمانُ من غبار الحياة ... بلا أعمدة ... مرفوعةً .. كأنّها الفضاء ... كلما عرج عليها دخان تاريخكم تمزّقت ... تُتعبها الريحُ ... ريحُ الحضارات الآفلة ... فيُرفع عنكم الغطاء ... وتتوقف على بقايا الخيمةِ الحياةُ ... د. عاطف الدرابسة