قال لها : لو تعلمينَ يا آلهةَ الجنوبِ أين يأخذُني الليلُ ، وأين تقودني الطريقُ ، وأين تحملني رياحُ الخيالِ ..... ليتَ الليلَ سريرٌ تستلقي عليه امرأةٌ نعسى ... فأغيبُ بين جفنينِ أثقلهما الوسنُ ... وأرمي تعبَ السنينِ على صدرِها ... مثلَ طفلٍ يشعرُ بدفءِ الأمومةِ في ليالي الشتاءِ ... ليتَ المسافاتِ بلا أمكنةٍ ... وليتَ الأحلامَ تشبهُ طيورَ الأساطيرِ ... وليتَ الخيالَ سريرٌ بشراشفَ من عطرٍ ونورٍ ... يا آلهةَ الجنوبِ ! يا ذلك الضياءُ .. يأتيني كأنه وحيٌّ تنزّلَ من السماءِ : إن أعطيناكَ الكوثرَ ... سراجاً ... أضاءَ حين مسّهُ الحبُّ ... د.ع
-
آخر الإدراجات
اضافة تعليق